قصة عمر بن الخطاب

قصة عمر بن الخطاب من القصص التي تبين سيرة واحدًا من أعظم الشخصيات التي أسهمت في تشكيل الدين والمجتمع بأكمله، ثاني الخلفاء الراشدين، والذي قد كان له دور كبير في توسيع الدولة الإسلامية وتطويرها إلى العديد من المناطق، ومنذ مولده بمكة المكرمة في السنة السادسة عشرة من عمر البعثة النبوية، كان يتمتع بقدرات قيادية وحكمة فطرية، كما كانت قصة حياته مليئة بالتحولات والتحديات، حيث تحول من كونه أحد أشد أعداء الإسلام إلى أحد أبرز رواده وأهم قادته.

قصة عمر بن الخطاب

• تبدأ قصة الفاروق عمر بن الخطاب في العام السادس من البعثة النبوية، حيث أشرقت شمس جديدة على الإسلام بإسلامه رضي الله عنه.
• ذلك الشاب القوي الذي كان من أشد معارضي الإسلام، فقد كان إسلامه نقطة تحول تاريخية، فقد عزز من دعوة النبي.
• وأرسل رسالة قوية للمشركين بأن الإسلام قد أصبح قوة لا يستهان بها، حيث لم يكن إسلامه عاديًا، بل كان هجرة علنية جريئة.
• حيث سارت هجرته بسيفه وقوسه وسهامه، طاف بالكعبة، وصلى عند المقام، ثم واجه المشركين بكل ثقة، مؤكدًا إيمانه وإذلالهم.
• عندما اتجه عمر نحو النبي ليعلن إسلامه علنًا، فخاف الصحابة من قوته، لكنه دخل بقلب مؤمن ليعلن إيمانه.
• مما جعله بمثابة فتح عظيم للإسلام ونشر رسالته، وخلد اسمه كأحد أعظم الصحابة وأحد الخلفاء الراشدين.

شاهد أيضا: قصة الشاطر حسن والدروس المستفادة منها

قصة عمر بن الخطاب والشاب الذي يتحدث من قبره

كان هناك شاب يتردد على المسجد، يتلذذ بسماع حكمة الصحابة ويعتزل الدنيا بزهده العميق.

وقد استوقفت عمر بن الخطاب روحه النقية وتواضعه العميق هذا الشاب، فأعجب به وتابع خطاه.

ومع كل يوم، كان لهذا الشاب موعد مع الصلاة العشاء، ينصرف بعدها إلى بيت والده، ولكن طريقه كان يمر عند باب امرأة جميلة، فكانت تفتنه بجمالها.

بينما كان يمشي خلفها في أحد الايام ذكره الله بقوله “إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون”.

شعر بالذنب والخجل، وانهار مغشيًا عليه، وعندما عاد إلى وعيه، سأله والده عن ما حدث، فأخبره بكل التفاصيل.

بعدها توفى الشاب وأتي عمر بن الخطاب ليعزي والده، سمع كلمات وكأنها تخرج من قبر الشاب بصوت يملؤه الإيمان.

“يا عمر، قد أعطاني ربي في الجنة مرتين، لمن خاف مقام ربه جنتان”.

شاهد أيضا: حكايات قبل النوم للأطفال قصيرة تحتوي على عبر مستفادة

قصة الأعرابي الذي يطوف بأمه مع عمر بن الخطاب

• بينما أصوات الطائفين تعلو، يروحون بالتكبير والتهليل، يمزجون بين الدموع والنبرات العاطفية.
• ويتبعهم رجل عربي طويل القامة، قوي البنية، يحمل والدته العجوز ويقول “أنا مطيتها لا أن… وغذا الركاب ذعرت لا أذعر.
• وما حملتني وأرضعتني أكثر… لبيك اللهم لبيك”، فسمعه علي بن أبي طالب وعمر بن الخطاب وكانا يدخلان الطواف برفقتهم.
• فإذا بسيدنا عمر والإمام على يدخلان معهما الطواف قائلين لعل الرحمة تتنزل بنا ويجيب علي بن أبي طالب قائلًا: “إن تبرها فالله أشكر… يجزيك بالقليل الأكثر”.

قصة عمر بن الخطاب في عام الرمادة

في عام الرمادة، جاء رجل إلى عمر بن الخطاب بخبز مفتوت بالسمن، فأكل منه، وأقسم ألا يأكل اللحم حتى يحيا الناس، وكان يتجنب الطعام حتى تغير لونه بسبب الجوع الشديد، فقد قام ببناء معسكرات للاجئين وقام بتوزيع المساعدات على الناس، واستمر الجوع والجدب تسعة أشهر حتى خرج للصلاة من أجل المطر، وتوقفت السرقة وتأجيل دفع الزكاة حتى استقرت الأحوال.

قصة سيدنا عمر بن الخطاب مع العجوز العمياء

• في زاوية من أطراف المدينة، عاشت امرأة عمياء بمنزل صغير، لا تملك سوى شاة ودلو وحصيرة.
• وكان عمر بن الخطاب يزورها بانتظام، يساعدها ويرتب لها منزلها لكن في يوم ما، وجد كل شيء مرتبا بالفعل.
• فاستنتج أن شخصا آخر قد سبقه إلى المساعدة وبعد مراقبة طويلة، اكتشف أن الشخص الذي يسبقه هو أبو بكر الصديق.
• الذي كان يومها خليفة للمسلمين، عندها أعرب عمر عن إعجابه العميق بهذا الفعل، وهتف قائلا: “أنت لعمرى… أنت لعمرى”.

قصة عمر بن الخطاب مليئة بالأحداث والمواقف الجليلة التي تبين عظمة هذا الصحابي الجليل الذي كان إسلامه إضافة عظيمة للإسلام والمسلمين.